قد
تتساءل العديد من الأمهات عما إن كان أطفالهن
بعد يتجاوز مرحلة الرضاعة، سيكونون أكثر ذكاءاً من المعدّل بالمقارنة مع
أقرانهم، أم أن نسبة ذكائهم ستكون طبيعية ؟.. للتأكد من ذلك فإن المؤشرات المبكرة
التالية يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير.
·
بدأ طفلكِ يحبو، المشي أو
الكلام باكراً جدا وتعلم مهارات أخرى تتطلب وقتا أطول لاكتسابها، لكن طفلك تعلمها
بسهولة كبيرة وبسرعة مثيرة للانتباه، بالمقارنة مع أطفال آخرين من مثل سنّه، و
سبقهم فيها بمراحل كثيرة. استبشري خيرا فهذا مؤشر كبير ومهم على أنّ بطلك الصغير او
أميرتك الصغيرة تتمتع بقدرات ذهنية عالية ومتميزة تفوق المعدل.
·
طفلكِ يهتمّ بشكل كبير
بالكتب عموما، وتثير فضوله كثيرا الصفحات الملوّنة منها على وجه الخصوص، كالمجلات
والجرائد التي تقرئينها عادة أو حتى مواقع الانترنت التي تتصفحينها أمام
عينيه أثناء جلوسه إلى جانبك وكذلك القصص
التي تقرئينها له من حين لآخر منذ سن مبكرة، ويبدي فضولا بالألوان والصور ابتداء
من شهره السادس. هذا الإهتمام الزائد يعكس مدى ذكاءه الذي ينبغي شحذه في المراحل
القادمة من عمره.
·
طفلك الرضيع يستطيع التركيز
على شيء ما لمدّة طويلة فين حين أنه إجمالاً ما يفقد الأطفال الرضع الإهتمام بعنصر
محفّز ما بسرعة كبيرة وينتقلون إلى التحديق في غيره وهكذا، في متوالية من
الاستكشاف للوسط المحيط به. إن كان طفلكِ الرضيع يبدي تركيزاً أكبر في هذا السياق،
فإن ذلك حتماً دليل إيجابي على قوة قدرة التركيز الفطرية لديه، والتي غالبا ما
يتمتع بها الأطفال ذوي الذكاء المتوقد.
·
طفلك يستطيع فهم مشاعرك
واستشعار لحظات الفرح والحزن التي تمر بك ويستطيع أن يتفاعل مع أحاسيسك ويتعاطف معك
بشكل تلقائي منذ شهوره الأولى. لا شك أن هذه القدرة على فهم مشاعر الآخرين منذ هذه
السن المبكرة دليل على توقد الذكاء العاطفي لطفلك. لأن الأطفال الأكثر ذكاء هم الذين
يستطيعون، منذ الأشهر الأولى، فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها.
·
طفلكِ ذكي أكثر من المعدّل
إن كان، رغم صغر سنه، يستطيع تذكر المكان الذي ترك فيه لعبته مثلا، ويستطيع تذكر
بعض الصور و الوجوه التي مرت أمام عينيه مرة واحدة فقط أثناء تصفح قصة أو مشاهدة
التلفاز، وتذكر أصوات وألحان سمعها مرة او مرتين على الأكثر، واستحضار تفاصيل
بسيطة عن أماكن سبق ان مر بها بشكل عابر، خلافا عن الأطفال الآخرين في سنه.
·
إن كان طفلك يتأمل في
الأشياء من حوله بشكل عميق ومطول وبعين مدققة فاحصة، كأنه يدقق في تفاصيلها
وجزئياتها الصغيرة، فإن هذا الأمر لا يعني أنّه طفل حالم أو انه يعاني من خلل فكري
كما قد تعتقد الكثير من الأمهات ، بل هو دليل قوي على أنّه يقوم بتحليل العناصر
الصغيرة والمكونات الدقيقة للأشياء من حوله، في محاولة لفهم كيف تعمل.
photo: freepik

هايل
ردحذف