استخدام اللوحات الالكترونية عند الأطفال.. لعب وانعكاس سلبي

 ظاهرة إدمان اللوحات الإلكترونية من طرف الاطفال الصغار موضة العصر في السنوات الأخيرة، أطفال دون سن السابعة يتقنون استخدام تطبيقات معقدة على اللوحات الالكترونية بتشجيع من الآباء، من غير اطلاع تأثير ذلك على صحة  أطفالهم وعلى سلامة عقولهم الصغيرة.

 تجارة اللوحات الالكترونية تعرف رواجا كبيرا في السنوات  الاخيرة، خاصة أن أولياء الأمور أصبحوا يتفانون في اقتناء كل مستلزمات العيش لأبنائهم انطلاقا من الأساسيات وحتى الكماليات، و اللوحات الالكترونية أو الهواتف الذكية جزء منها، رغم ارتفاع أسعارها و اختلاف علاماتها الوطنية والأجنبية. 

بعض الآباء يبادرون لاقتناء اللوحات الإلكترونية لأبنائهم رضوخا لمطالبهم مرة، ولمكافأتهم على نتائجهم الدراسية مرة أخرى، دون مبادرة غالبية هؤلاء الأولياء لمراقبة نوع الألعاب التي يعكف عليها أبناؤهم بكرة وأصيلا، أ وكيفية ودخولهم إلى العالم الافتراضي، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تستهوي الأطفال في سن صغيرة جدا. ما صار يستدعي دق ناقوس الخطر وتحسيس الآباء بضرورة مراقبة أبنائهم لحمايتهم من خطر الانترنت لما فيها من إدمان و انحراف أو تحرش.

وأكد عدد من الخبراء وعلماء النفس بهذا الصدد أن الأجهزة اللوحية  أو الهواتف الذكية، يمكنها أن تحد من قدرة الأطفال على التعلّم وضبط النفس. كما أنّ الاستخدام المفرط للأجهزة المحمولة في عمرٍ صغير من شأنه أن يؤثّر على سلوكيات الأطفال ونموّهم العقلي وتكوينهم النفسي، بحيث فيفقدون القدرة على الاتصال مع الواقع والمحيط الفعلي  والأطفال الآخرين الذين هم في سنهم بسبب تشتت عقولهم بين عالمهم الافتراضي الذي ادمنوا عليه في ردهات لوحاتهم الالكترونية وبين الواقع الذي يعيشون فيه، فيعاني عددا كبيرا جدا منهم  من حالات العزلة والانطواء على الذات حتى في فصول الدراسة.

وحذر الخبراء النفسيون من استخدام الأجهزة الذكية من لوحات الإلكترونية وهواتف لإلهاء الطفل أو تحويل انتباهه عن شيء يرغب فيه، إذ أن هذا الأمر ضار بالنسبة لنموّه العقلي وتطوّره من النّاحية الاجتماعية والعاطفيّة والسلوكية. كما حذروا من خطورة استعمال الأطفال دون سن الثالثة، أجهزة إلكترونية بشاشات تفاعلية، بحيث يُمكن أن يكون لها أثر سلبي على اكتساب وتطوير مهارات ضرورية أولية لتعلّم المواد العلميّة كالرياضيّات والعلوم، ومهارات التواصل والتعبير.

Photo : freepik