تعاني العديد من الأمهات من نوبات الغضب للأطفال، والتي عادة ما تكون ناتجة عن عدة أسباب، منها الشعور بالوحدة، أو أنها أمر وراثي محض، أو نتيجة عن قلة النوم، أو تناول بعض الأنواع من الأغذية. الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في القلق الزائد والانزعاج من الأشخاص المحيطين وحتى الأم، ما يدفعها للبحث عن طرق لامتصاص هذا الغضب.
لامتصاص غضب الطفل
ينبغي تجنب
مواجهة غضب الطفل بغضب آخر حيث يجب
امتصاص غضب طفلك برفق وهدوء وصبر، والتعامل مع نوبة الغضب بالحكمة والتفهّم، وتجنب اللجوء إلى الغضب المضاد، فهذا الأمر
يزيد من عصبيته وعناده، وسبب في اكتسابه
عادات سيئة تؤثر بشكل سلبي على طريقته في
التعامل مع المحيطين به.
يجب تفادي توجيه عبارات جارحة أو تصرّف يسبّب للطفل الأذى النفسي والجسدي بل يجب تركه حتى يهدأ تماما، ثمّ
التحدث معه بعد ذلك بهدوء ورفق. غضب الطفل وسيلة للتعبير
عمّا يجول في تفكيره من مشاعر، وليس
نوع من الإهانة للأمّ ، لذلك يجب
للتحكم جيدا في الأعصاب في
هذا الوقت تحديداً، لأن أي رد فعل غاضب سوف يؤدي إلى زيادة مشاعر الغضب
عند الطفل، والشعور
بالقلق والخوف، وزعزعة الثقة
بنفسه وبالآخرين.
عدم
اللجوء إلى النقد والعقاب المبالغ فيه حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الإحباط . ويفهم أن ما قام به أمر خاطئة وأن نوبة الغضب
يمكن أن تسبب له
العديد من
المشاكل، وفتح
الحوار الإيجابي معه ومساعدته على
حلّ المشكلة التي أدت لنوبة الغضب.
تفادي الاستجابة لطلبه أثناء نوبة الغضب إلا بعد أن يلتزم بالهدوء التام، وأن يطلب ما يريد بهدوء دون اللجوء إلى الصراخ أو البكاء، حتى لا يصبح الغضب وسيلة من وسائل الضغط للوصول إلى ما يريد.
ويجب التمسك بموقف الرفض عند طلب الطفل شيئاً
خاطئاً أو شيئاً يضرّ به، حيث إنّ الثبات أمام الطفل أساس التربية الصحيحة السليمة، لأنه يسهّل
على الأم طريقة تربية طفلها، و يتقبل توجيهاتها.
photo: freepik

تعليقات
إرسال تعليق
نشكرك على مشاركتنا برايك